بِالْحِكْمَةِ يُبْنَى الْبَيْتُ وَبِالْفَهْمِ يُثَبَّتُ بقرار من راعي أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما (جبل لبنان) للروم الأرثوذكس، وانسجاما مع "الدليل الرعائي الى الأسرار" الصادر عن غبطة البطريرك الانطاكي بتاريخ 14 نيسان 1996 (المادة 136-2") التزمت هذه الأبرشية بتقديم رعاية لائقة للأبناء والبنات في مرحلة الإقبال على الزواج، وهي تُعلِن إطلاق مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ، بُغية مساعدة الخطيبَين على تأسيس عائلة مسيحيّة تصمد وتثبت إزاء الصعاب. لذا تُنظِّم الأبرشيّة دورات إلزاميّة لكلِّ خطيبَين مزمعَين على الارتباط المقدَّس.
لأن هذا القديس رعى المُقبِلين على الزواج، بخاصّة الفتيات. ألم يُجهِّز البنات الفقيرات ليُعِدَّهُنَّ لحياة هانئة؟ إلى مَن يتوجَّه المركز؟ - إلى الشباب والشابات قبل الخطبة. - إلى الخطيبين المُقبِلين على الزواج. - إلى العائلة. هدفه: أن يوصل إلى المتوجّهين إلى زواج، أو المقبلين عليه، أو الذين هم في الحياة الزوجية، رؤية الكنيسة وتعليمها الرعائي بشأن الزواج والعائلة. وهو ما تعتبره الكنيسة بالإيمان مرتكزاً لحياة زوجيّة هانئة مباركة من الرب ، وأساسًا لعائلة سليمة وصحيحة . لكي يبارَك عرسك في وسط الجماعة الكنسيّة، رتِّب مع كاهن رعيّتك، الذي ببركة المسيح يجمَعُك مع شريكك، ويكتب تاليًا اسميكما في السجلّ السماويّ، لا في سجلّ الرعيّة فقط. لماذا تُقبِل إلى الكنيسة حين تريد الاقتران بمَن تُحب؟ لأنّ اجتماع شخصين في حياة الزواج بالنسبة للمسيحيين مطرحه الجماعة الكنسية ، وهو يرتقي بالزوجين ومن ثمّ بالعائلة إلى ملكوت الرب . فإن ملأتما أجرانكما ماءً حوّلها هو إلى خمر لذيذ عربون مباركته حياتكما المشتركة. إنَّ هذا السرّ لعظيمٌ، فكيف تستعدّان له؟ بالإيمان والعهد والتعهُّد والالتزام والتضحية حتّى بذل الذات . إنْ قدّم كلّ واحد نفسه وحياته من أجل شريكه يحفظ الربّ الإله له إكليل المجد في السماء، هذا هو معنى الإكليل على رأسيكما. أنت يا مَن ترتبط بامرأتِكَ أَحِبَّها كما أحب المسيح الكنيسة. وأنتِ يا مَن تمنحين حياتَك لزوجِك أحبّيه كما أحب الشهداءُ المسيح. فيبارِك يسوع عُرسكما كما بارك عُرس قانا الجليل. من الضروريّ الاتّصال بالمركز قبل ثلاثة أشهر من تاريخ الزواج. |
|||